هو فنٌّ أدبيّ نشأ في العصر العباسي لينقل الحياة ويصورّها بناءً على إحساس الشاعر العباسي، ويستند هذا الفنّ على كلٍّ من الإيقاع والعاطفة والخيال، وحُصِرَ ظهور هذا النوع من الشعر خلال الفترة الزمنيّة بين أواخر القرن الثالث وحتى مطلع القرن الرابع الهجري، ويركز الضوء على محاولات الشعراء في نظم الأبيات الشعرية النقدية؛ وتوضيح الشعر وطبيعته وظائفه.
يُمكن تعريف الشعر العباسي بأنّه الحلقة الثالثة بين حلقات الشعر العربي القديم بعد الشعرين الجَاهلي والأموي في العصر الإسلامي، ويُشار إلى أنّ الشّعر العباسي قد حَظِي بمكانةٍ عاليةٍ في تلك الفترة بفضل الدّعم الكبير الذي جاء من الخلفاء والأمراء، وبلوغ الأحوال المعيشية تَحسّناً ملحوظاً عن الفترات التي سبقتها.
من الجدير ذكره أنّ الشعر العباسي لم يقتصر أثره وتطوّره على كونه مادةً شعريّةً بل تجاوز ذلك ليصل إلى علومه أيضاً، فبرز التطور بظهور الأوزان الشعريّة البالغ عددها ستة عشر بحراً على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي والأخفش، وبذلك أُعيد الفضل إلى العباسيين في ظهور علم العروض.
انفرد الشعر العباسي بما تناوله من مواضيع مهمّة، فضمّت كافة مواضيع وأطياف المجتمع العباسي في تلك الفترة، حتى أصبحت هذه القصائد الشعرية بمثابة مرجعاً موثوقاً به للاطلاع على الأحوال الاجتماعية والسياسية التي مرت بها الولة العباسية خلال تلك الفترة.
أسباب نهضة الشعر في العصر العباسيالمقالات المتعلقة بمفهوم الشعر العباسي